الهجمات على الرعاية الصحية

في منظمة "رعاية فلسطين"، نكرس جهودنا للدفاع عن العدالة الطبية في فلسطين من خلال سحب الاستثمارات بمساعدة القانون. إذا أردنا استراتيجية فعّالة، فعلينا التشخيص الدقيق. لن تتطلب خسائر الرعاية الصحية الناتجة عن الأضرار الجانبية نفس الاستراتيجية التي تتطلبها هجمات متعمدة لأكثر من عام، أدت إلى تدمير الرعاية الصحية، لدعم نية إبادة جماعية. نعرض أدناه أدلة موثقة على الهجمات المستمرة على الرعاية الصحية في فلسطين. يشمل ذلك إحصائيات رئيسية، وقوائم تشغيل، وتقارير رسمية، وشهادات مباشرة، تُبرز الطبيعة المتعمدة والمنهجية لهذه الاعتداءات على الرعاية الصحية والصحة العامة.

إسرائيل: رقم 1 في وفيات العاملين في مجال الرعاية الصحية!

وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، فإن عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين قُتلوا خلال العمليات العسكرية ضد غزة والضفة الغربية ولبنان يفوق عدد ضحايا النزاعات العالمية مجتمعةً على مدار السنوات الست الماضية. وهذا يعني أن متوسط عدد القتلى أو المصابين بجروح بالغة من العاملين في مجال الرعاية الصحية يبلغ سبعة يوميًا، أي ما يعادل سبع جرائم حرب يوميًا لأكثر من 460 يومًا.

حتى الآن، يعد الجيش الإسرائيلي، على مستوى العالم، السبب الرئيسي للوفيات العنيفة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وتظل المزاعم حول استخدام المستشفيات كمراكز عسكرية بعد 15 شهرًا غير مؤكدة وغامضة وواسعة النطاق، وفي بعض الحالات تتناقض مع المعلومات أو مقاطع الفيديو المتاحة للجمهور.

وتوضح هذه الإحصائيات صورة قاتمة للوضع الصحي في غزة، مما يؤكد ضرورة التحرك الفوري وتقديم الدعم.

300

لا يزال العاملون في مجال الرعاية الصحية محتجزين كرهائن. أُطلق سراح المئات منهم بعد أسابيع أو أشهر من الإساءة والتعذيب. ثلاثة مسعفين، على حد علمنا، تعرضوا للتعذيب حتى الموت.

75%

من العاملين في مجال الصحة الذين يقتلون في العالم، يقتلهم الجيش الإسرائيلي

12.000

تم رفض إخلاء المرضى طبياً بشكل عاجل

10

بتر بدون تخدير للأطفال يوميا

1400

الهجمات على المرافق الصحية

1.84 مليون

يعاني سكان غزة من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، المصنف في المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (الأزمة) أو أعلى

حوالي 1300

مقتل العاملين في مجال الصحة، أكثر من 80% منهم قُتلوا أثناء تأدية واجبهم في إنقاذ حياة الناس

الرعاية الصحية في أزمة: الواقع في غزة

كل العيون على غزة

من خلال عيون العاملين في مجال الرعاية الصحية

شهادات مؤثرة

أربعون رحلة مهمة، ثلاثون عامًا، نقطة الصفر، زلازل... كل هذا مجتمعًا لا يُضاهي حجم المذبحة التي شاهدتها ضد المدنيين في أسبوعي الأول في غزة.

"ابنتي... سأقطع ساقها بدون تخدير. أين الرحمة وأين الإنسانية؟"

"بالمعدل الحالي، سوف يستغرق الأمر ما بين خمس إلى عشر سنوات لإجلاء كل هؤلاء المرضى المصابين بأمراض خطيرة."

"بالنسبة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، فإن ارتداء الملابس الطبية والمعاطف البيضاء يشبه حمل هدف على ظهورهم."

الممرات مليئة بالمصابين بحروق مروعة، وإصابات فارقت حياتهم، وأطرافهم مفقودة، نتيجة مباشرة لهذا العدوان الإسرائيلي... ثم تتابع الأخبار. فترى ما يحدث في لبنان يتكرر. ومرة أخرى، لا أحد يوقفه.

إن لم تُصدّقوا الفلسطينيين، فعليكم تصديق خمسين طبيبًا... كلٌّ منا يُعالج يوميًا أطفالًا دون سنّ المراهقة مصابين بطلقات نارية في الرأس والصدر. لا يُصاب طفلٌ برصاصتين قناصين عن طريق الخطأ.

"أصبحت ممارسة الطب جريمة، وأصبحت عقوبة إنقاذ حياة الناس هي الاعتقال والتعذيب حتى الموت".

كل مريض يجعلني أشعر برغبة في الصراخ: هذا من صنع الإنسان بالكامل ويمكن إصلاحه بأيدي البشر... كل مريض أراه

"أنا جراح جائع أعتني بالمرضى الجائعين والمصابين."

"تم إطلاق النار على هذين الصبيين قبل ساعة... داخل المستشفى."

"أنا وأطفالي نشرب مياهًا غير صالحة للاستهلاك البشري لأنه لا يوجد خيار آخر."

"توقف الأطفال عن طلب الحلوى وأصبحوا يطلبون الماء."

"أبي، الناس تناثروا إلى أشلاء! أطفال، نساء... لماذا هذا الوضع يا أبي؟"

"أمي، هل يمكننا مغادرة غزة الآن؟ أنا حقًا أريد أن أعيش."

"نظرًا للعدد الكبير من الأطفال الذين يصلون دون أي أفراد من عائلاتهم، بدأنا في استخدام الاختصار WCNSF، والذي يعني "طفل جريح، ليس لديه عائلة على قيد الحياة".

رأيتُ دباباتٍ وقناصةً على أسطح المباني. شعرتُ بالرعب عندما رأيتُ القناصة والدبابات يصوّبون أسلحتهم نحونا... أصابت الرصاصة زميلي علاء في رأسه، وكان يجلس بجانبي.

أمام البوابة الرئيسية، جثث كثيرة... عندما أرسلنا سيارة إسعاف لنقل المرضى - على بُعد أمتار قليلة - هاجموا سيارة الإسعاف. هناك مصابون حول المستشفى يبحثون عن رعاية طبية. لا نستطيع إدخالهم. هناك أيضًا قناص هاجم المرضى.

كانت جميع غرف الولادة ممتلئة. أدركت أن هناك خطبًا ما، وأنها بحاجة إلى دخول المستشفى - فقد خضعت لعملية قيصرية من قبل. ولكن لعدم وجود خيار آخر، اضطرت للعودة إلى خيمتها. توفي ابنها. أنجبته في المراحيض الأقرب إلى خيمتها.

"لقد فقدت الأمل، وأقول إن الذين ماتوا في الأيام القليلة [الأولى] كانوا محظوظين للغاية."

من فضلك، استمر في الحديث عنا. حتى لو لم نتمكن من الصمود حتى النهاية، فربما يمكنك إنقاذ الآخرين.

هل هذه هي الإنسانية التي تتحدث عنها الحكومات؟ لماذا لا يستطيع أحد إيقاف إسرائيل؟ أين العدل؟

"إنه عالم منافق يتظاهر بالاهتمام بالمجموعات الضعيفة والنازحين، ولكن في الواقع يقومون بتصنيفهم حسب الجنسية لتحديد ما إذا كانوا سيهتمون أم لا".

"نعلن للتو عن وفاة فتاة تبلغ من العمر 18 شهرًا: كانت مصابة بطلق ناري واحد في الرأس."

"فقدنا اليوم طبيباً ثانياً هو الدكتور حسام حمادة الذي لقي حتفه بعد أن أطلق عليه قناص النار."

عندما أشاهد مقاطع فيديو للاحتجاجات من جميع أنحاء العالم، لا يُمكن تخيُّل مدى تأثري. أشعر وكأنني لم أعد وحدي في هذا العالم.

"أحيت أصوات الطلاب أملنا في هذا العالم... كل كلمة من كل شخص مهمة بالنسبة لنا... إنها مهمة للغاية، أكثر مما تتخيل."